موفد جريدة العراق الاخبارية / كربلاء المقدسة / عمار العبودي/ تصوير / محمد الحسيني

اقامت الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة المؤتمر الثاني للحد من التطرف والارهاب ( النسخة الدولية ) وتحت شعار ( التطرف والارهاب تهديد للسلم المجتمعي ) بحضور محلي وعربي واجنبي من الباحثين والاكاديميين .
بدا المؤتمر بقراءة معطرة من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق والنشيد الوطني .
ثم القى السيد حسين رشيد العبايجي امين عام العتبة كلمته التي رحب من خلالها بالحضور ونقل تحيات وسلام المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة و جاء فيها … ذهبت الامانة العامة للعتبة على رعاية المؤتمرات والملتقيات التي ترمي الى تحقيق الامن والاستقرار وعلى رأسها التسامح السلمي انطلاقا من مبادئ الدين الحنيف الذي حمل راية الامن والسلام .
واضاف ان الدين الاسلامي لم يكن يوما متشددا ولا متطرفا ولا منحرفا إنما هو دين المحبة والسلام والتعايش السلمي وحفظ لكرامة الانسان ونقله من الجهل الى العلم ومن الظلام الى النور .
لقد كثر الحديث عن حقوق الانسان والعدالة وما يؤسف له ان الشعوب تتعرض الى الظلم والاضطهاد وتحت لائحة حقوق الانسان واصبحت المنظومات الاممية عاجزة عن اداء مهامها .
ان مصادرة حقوق الشعب والتطرف الديني يمثل آفة خطيرة على الشعوب والمجتمعات ويؤدي الى تدميرها وتنشأ تيارات متطرفة ويصبح المجتمع منعزلا ومن هذا المنطلق يتحتم على المجتمع مع مؤسسات الدولة ان تضع امامها المسؤولية الإجتماعية لمواجهة الانحراف والتطرف الفكري الذي يهدد المجتمع .
واشار الى انه قد برزت مشاكل عديدة نتيجة تنوع الاديان والافكار ادت الى حالة عدم الإستقرار دون الوطنية مما ادى الى فقدان التعايش السلمي وقد شهد العراق خطابا طائفيا على حساب الخطاب الديني والوطني مما ادى الى توفير بيئة غير صحيحة وسليمة نتيجة ضعف الانتماء الوطني لذلك يجب الاعتدال في الخطاب الديني والسياسي وتحويله الى خطاب ديني يكون فيه الولاء الاول للوطن وان الجهات التي تلعب دور في هذا المجال هي ( المنظومة السياسية / المنظومة التربوية الجامعية / المنظومة الاعلامية / المنظونة الاقتصادية / المنظومة الدينية / المزظومة الامنية والعسكرية / المنظومة الثقافية )
ثم القى السيد هشام العلوي وكيل وزارة الخارجية كلمته التي قال فيها … ان العراق يعد من اكثر الدول تضررا من الارهاب والتطرف وقد سالت الدماء العراقية نتيحة هذه الصراعات وعلى الجميع الانتباه لهذه التجربة والاستفادة منها وكذلك من التجارب السابقة للدول التي لم تجني منها غير الدمار
واضاف من هنا ياتي دور الجهات الحكومية والمنابر الدينية لتسليط الضوء على هذه الظاهرة الخطير ومعرفة سلبيتها من خلال رؤية اكاديمية وبحثية لذلك نبارك انعقاد هذا المؤتمر ونشكر العتبة الحسينية المقدسة لبذلها هذه الجهود وجمعها لعدد من الباحثين والاكاديميبن من كل ارجاء المعمورة ومناقشة هذا الموضوع
واضاف اننا نعتمد في هذا الموضوع على ثقافة ووعي المواطن فهو الاساس القوي الذي تنكسر عليه كل افكار التطرف والارهاب

والقى السيد انيس احمد ممثل مستشار الامين العام للامم المتحدة كلمته وقال فيها ..انه لشرف كبير ان اخاطبكم في هذا المؤتمر الذي تقيمه العتبة الحسينية المقدسة ويعد تجمعنا هذا تكريما للارواح التي طالتها يد الارهاب والتطرف ونقدم التعازي للشعب العراقي بسبب الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش والتي تهدف الى الانقسام وزرع الخوف وان فريق التحقيق ملتزم بعدم إهمال هذه الجرائم وتتطلب هذه الجرائم إهتمام كبير لمواجهة الارهاب والتطرف كون هذه الجرائم ترتقي الى جرائم حرب هزت الضمير العالمي ونحن نقدم كل جهودنا بالتعاون مع الجهات العراقية ولهذا السبب يسعى فريقنا لتكثيف الجهود للكشف عن هذه الجرائم التي ارتكبها داعش ومحاسبة الجناة .. واتقدم بوافر الشكر الى الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة لعقد مثل هذا المؤتمر التي ستكون له نتائج إيجابية كبيرة .
ومن ثم تم عرض الفيلم الوثائقي عن الارهاب والتطرف بعنوان ( شيبة الحمد )

والقى مدير مركز بينة للامن الفكري والثقافي ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشيخ علي الكرعاوي كلمة قال فيها .. ان من اهداف عقد هذا المؤتمر هي :
_ كشف حجم المخاطر والاضرار السياسية الناتجة عن وجود التنظيمات الارهابية
_ بناء اسس سياسية رصينة تضمن نظاما سياسيا ديمقراطيا مستقرا يعالج الاوضاع السلبية في المجتمع والدولة التي تكون اسبابا لتفشي ظاهرة التكرف والعنف والارهاب .
_ إعطاء تصورات كاملة لصانع القرار العراقي والدولي حول مخاطر الإرهاب فكرا وتنظيما وتمويلا وتحديد افضل الخيارات لمواجهته .
_ الوصول الى توصيات ورؤى فكرية وميدانية تديم ثقافة للسلام والحوار وتقبل الآخر .
واضاف ان محاور المؤتمر هي المحور الاجتماعي والمحور الاعلامي والامني ومحور الآثار والتراث والمحور القانوني والسياسي والمحور الاقتصادي ومحور الفكر الديني
ثم بدات الجلسات العلمية للمؤتمر ولكافة المحاور على مدار يومين وبمشاركة محلية وعربية ودولية على قاعة سيد الاوصياء وقاعة خاتم الانبياء في العتبة الحسينية المقدسة
وفي ختام المؤتمر القيت كلمة الوفود المشاركة من خارج العراق والتي القتها الدكتورة اماني لوبيس وقراءة توصيات المؤتمر وتقديم الهدايا والدروع للباحثين والمشاركين في المؤتمر