عبدالرسول زيارة الاسدي

حين نقف أمام قامة وطنية مشرقة مثل معالي وزير الداخلية الأستاذ عبد الأمير الشمري فان أول ما ينتصب أمام أعيننا هو تلك السيرة المشرقة لرجل أفنى أعوام عمره المديدة في خدمة الوطن والدفاع عن مواطنيه في كافة المناصب التي شغلها وكلها جديرة بالإهتمام .
بل أن الحديث عن تلك المنعطفات الصعبة التي خاض غمارها في الدفاع ضد فلول الإرهاب والجريمة تستلزم صفحات طويلة لأنها تعيد الى الأذهان أسطورية الرجل الوطني المقدام الذي لا يهاب الأعداء في ملحمة طويلة من مقارعة عصابات الارهاب والجريمة وخوض ملاحم الشرف من أجل أن يكون العراق حرا أبيا مصانا .
رحلة هذا الصنديد تمتد بنا الى أعوام طويلة سبقت عام 2003 كان فيها ضابطا في الجيش العراقي هذه المؤسسة الرفيعة التي خرجت أجيالا من الغيارى ليتدرج في صفوف المسؤولية وصولا الى أن قيادة الفرقة العاشرة ثم قائدا لعمليات بغداد في واحدة من أصعب المراحل في تاريخ البلاد في الفترة من عام 2011 الى عام 2016 خاض فيها أروع الأدوار في مقارعة تنظيم داعش الإرهابي حتى أشير اليه بالبنان وإستحق أرفع الأوسمة من دول العالم ومنها وسام ( جوقة الشرف ) من فرنسا لدوره البطولي في التصدي للإرهاب .
وتستمر السيرة المشرقة بكل ما تتضمنه من عطاء ومسؤولية ودراية وقدرة على التحلي بالصبر وصياغة تفاصيل مشرقة لغدنا الذي حلمنا به طويلا ووجدناه يصاغ على يد القادة الأفذاذ في مؤسستنا الأمنية التي تستحق منا الكثير من العرفان .
قد يطول بنا الحديث لأن حصاد الأدوار والمسؤوليات لا يقف عند مرحلة معينة ويتجاوز القدرة على الإحاطة فلكل دور صفحات من البطولة والإيثار والتضحية وكلها مجتمعة تشكل سيرة تستحق أن تكتب بماء الذهب لواحد من نجباء المؤسسة الأمنية والعسكرية العراقية.
وعندما نقف عند تلك المراحل لا يسعنا الا أن نقول أن الشمري غرس حب العراق في وجدانه فصار الأكثر ترجمانا لمنهاج حب الوطن من أن يكون مجرد قائد ..