نستذكر بحزن وألم ومرارة الذكرى الأليمة لإستشهاد إمام الأمة ابن عم رسول الله ص وابي الحسن والحسين سبطي رسول الله وزوج فاطمة الزهراء عليهم السلام جميعا ورضي الله عنهم وأرضاهم ،نعم فاجعة كبيرة للأمة وللمزيد من علو لشأن الإمام وفوز بالفردوس الأعلى في الجنة مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولائك رفيقا ،والمجرم الكبير ابن الملجم من الخوارج المجرمين والذين امتدادهم في عصرنا الحاضر هم الدواعش الذين يحرقون الأخضر واليابس ويقتلون الأبرياء ويفسدون في الأرض ويهلكون الحرث والنسل ،فطوبى لك ياسيدي وإمامي ومقتداي وإن الأمة مجتمعة على فضائل الإمام علي ومكانته وعلمه وفقهه وتقواه ومقامه وشجاعته وكرمه عندالله تعالى والذي قال فيه رسول الله ص في فتح خيبر (عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله ص قال يوم فتح خيبر لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه ) وقد سلم الراية للإمام علي بن ابي طالب ع والذي لايحبه الامؤمن ولايبغضه الامنافق
‎وهنا اذكر الأمة الإسلامية بأن الغاية والهدف من الاسلام اصلاح أحوالنا في الدنيا والآخرة وأولى الخطوات بعد العقيدة الصحيحة السليمة وأداء الشعائر نبذ الفرقة والأحقاد وأن نحسن الظن ببعضنا البعض ونعمل على توحيد الكلمة ونتخلق بأخلاقهم ونعيد قراءة التأريخ بعقلانية وواقعية وحوار أخوي هادئ لعلنا نصلح الكثير مما أصابتنا وبالأخص اننا في العراق بحاجة الى منتهى الأخوة والتماسك ووحدة الخطاب الوطني وإصلاح الأحوال وإنقاذ الفقراء والمحتاجين وهكذا نكون أسعدنا الإمام علي بن أبي طالب ع في مرقده ومقامه ونكون نفذنا مشروعه وأحيينا ذكره ونتذكر قوله تعالى بحقه
وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا
‎وكيف لا وزكاهم الله في كتابه الكريم وقرآنه المجيد قائلا( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا )

‎عمر البرزنجي
‎وكيل وزارة الخارجية