قاسم الغراوي
كاتب وصحفي
(خير جليس في الزمان كتاب)
للكتاب تاثير على الانسان لما يحتويه من افكار ومعلومات وقيم واطلاع على حضارات وثقافة الشعوب التي ينتمي لها الكاتب . والكتاب خير صديق للانسان في غربته ورحلته وترحاله ووحدته ؛ كتوم ، مؤنس ، معلم ، ينطق حكمة ويقول بلاغة ، ويمنح العبر والدروس .
اولت دول العالم عناية خاصة بتوفير الكتب ولكافة الفئات العمرية من خلال طبعها وتوزيعها وسهولة الحصول عليها ،فتشاهد مثلا توفر هذه الدول مكتبات صغيرة ملحقة
بمحطة الباص كي تتمتع بالقراءة وانت بانتظار الباص لتكتسب المعلومة والفائدة دون هدر لوقتك .
ان غالبية الكتب الصادرة والمطبوعة في الوقت الحاضر لاترتقي الى الطموح وتلبي حاجة القراء من المثقفين والادباء وهواة القراءة والمتابعين لما ينشر من جديد ولذلك يضطرون للحصول على مبتغاهم من الكتب التي طبعت قديماً مفروشة على ارصفة شارع المتنبي كل جمعة لاشباع رغبتهم في اقتناء الكتب المفضلة .
وبما اننا في زمن الماديات فلا تصدق كل ماتقرا ، فكثير من الكتب المطبوعة ( ان وجدت ) الغرض منها ربح المال عن طريق خداع القارئ لا اكثر ، وقد تقرا عناوين اكتب جاذبية لكن محتواها فارغ لاتفي بالغرض وتشبع رغبة القارئ ولهفته في اقتنائه .عزيزي القاريء: العمر قصير ولايوجد وقت لقراءة كل الكتب ، فاستثمر وقتك بقراءة مايثري شخصيتك ويفيدك ، ويعلمك ويؤثر فيك ايجابياً ثم فكر وتحدث بعد القراءة وطبق ماقراته بافعالك اذا وافق ذلك قيمك ومبادئك وثقافة مجتمعك لتجعل غيرك يستفيد مما قرات وتكون قد تعلمت من صديقك الكتاب وتشكره لانه علمك مالم تكن تعلم .