الاعلامي كريم الكناني

الذبابه ترى عالمها الجميل في القمامه ،لان الله تعالى خلقها لهذا العالم المهين ،مُتعتها في الوساخات وكذلك ابو الجعل يرى جمال حياته في ان يدحرج كرة النجاسه وهي تتعاظم وتكبر امام عينيه،
هذا هو عالمهم الجميل وعلى العكس ترى النحله عالمها الجميل بين الزهور والرحيق والثمار وو.
وكل كائن يرى عالمه الجميل فيما توارثه عبر جينات خلقها الله له لتستمر على النهج المرسوم
هناك من يعيش منا عيشة الذباب وهناك من يكون كالنحله كل ما فيها طيب لانها خيار من خيار من خيار

هل يغضب النحل
لو أنتج الذباب مثله عسلا ؟
..كلا
و لكن الذباب لم ولن ينتج العسل !!
إن النحل والذباب يجمعهما تصنيف علمي واحد هو صنف الحشرات
ولكن الفرق بينهما أن
النحل قد تلقى وحيا وتعاليم من السماء

(وأوحى ربك إلى النحل)
وعندما التزم بهذه التعاليم ونفذها أصبح النحل يأكل أفضل ما في الطبيعة رحيق الازهار
ثم يعطي أفضل الأطعمة ( العسل) ضمن نظام مترابط و متماسك و منظم فى بيئة نظيفة
أما الذباب فلم يتلق إيحائاً ولا تعاليم سماوية فبقي يأكل أقذر ما في الطبيعة ويعيش في البيئة القذرة ولا يعطي إلا الأمراض والاوساخ إضافة الى ازعاج
الناس
ويعيش الذباب في مجتمع مفكك ليس بينه أي رابطة ، تتصرف فيه كل ذبابة لوحدها والنحل( يعطي) العسل الذي فيه الشفاء
(فيه شفاء للناس)
بينما الذباب يقوم بالنهب والسلب ( يسلب) بشكل مزعج ( وإن يسلبهم الذباب شيئا)
وفي ذلك عبرة للناس .
فالإنسان الذي يلتزم بتعاليم الله هو إنسان أشبه ما يكون بالنحلة التي تعطي دوما بلا كلل ولا ملل
أما المتمرد الفوضوي المزعج المستغل فتنطبق عليه حياة الذبابة.
فلنختر لانفسنا في أي مجتمع نريد أن نعيش!
مجتمع النحل الطيب النظيف
أم مجتمع الذباب النتن القذر السخيف؟
لله الأمر من قبل و من بعد.
واليه يرجع الامر كله.