أكَّد رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة أهميَّة العمل العربيّ المُشترك في مُواجهة التحدّيات التي تحيق بالأمَّة، لا سيما العمل في مجال منع الفساد ومكافحة هذه الآفة الخطيرة.وبحث القاضي حيدر حنون خلال لقائه السفير الجزائري جهاد الدين بلكاس في مقرّ الهيئة، مُسوَّدة مُذكَّرة التفاهم المُزمع عقدها بين هيئة النزاهة العراقيَّة والسلطة العليا للشفافيَّة والوقاية من الفساد ومُكافحته في الجمهوريَّة الجزائريَّة الديمقراطيَّة الشعبيَّة، مُبيّـناً أنَّ المُذكَّرة ستسهمُ في مكافحة الفساد وتعزيز وترسيخ أسس النزاهة، وخلق رؤيةٍ مُشتركةٍ لتنفيذ ذلك، فضلاً عن دعم المساعدة القانونيَّة المُتبادلة التي نصَّت عليها الاتفاقيَّتان العربيَّة والأمميَّة لمكافحة الفساد.
وأكَّد حنون على توحيد الرؤى والمواقف في طرح المشاريع المُشتركة في الفعاليَّات الدوليَّة والإسلاميَّة والعربيَّة، والعمل على تبادل التجارب والخبرات ونقلها خاصَّة في مجال التشريعات المُتصدّية للفساد والوقاية منه واسترداد عوائده وتسليم المُتورطين به، وإشراك مُنظَّمات المُجتمع المدنيِّ والإعلام والمواطنين في مُكافحة الفساد ونشر قيم النزاهة.
من جانبه، بيَّن السفير الجزائري (جهاد الدين بلكاس) خطورة آفة الفساد على الكثير من القطاعات، لا سيما قطاع الاستثمار وعمل الشركات الأجنبيَّة، وتوفير بيئةٍ آمنةٍ للمستثمرين، مُنوّهاً أنَّ التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الفساد وملاحقة مُرتكبيه تفضي إلى طمأنة الشركات الجزائريَّة التي تنوي العمل داخل العراق.