حاوره / كريم هاشم العبودي

ولد في العام 1959 في بغداد .. من ابوين عراقيين بالولادة .. يمتاز بالمهنية العالية .. لم يجامل .. ولا يهادن .. احدا على الخطأ .. عاش وما زال متمسكا بشرف المهنة .. حتى اتهمه البعض بالنرجسية .. والتكبر .. وهو لم يكن كذلك .. له إسهامات إعلامية ومؤلفات بحثية وقانونية ، وهو عضو فاعل في مجلس نقابة الصحفيين العراقيين منذ اعوام .. وما زال .. انه الدكتور ناظم حسن فرحان الربيعي / عضو مجلس نقابة الصحفيين العراقيين .. والذي كان لنا معه هذا الحوار :

• من يكن ناظم الربيعي ؟

– انا د. ناظم الربيعي أكملت دراستي الابتدائية والمتوسطة والثانوية في بغداد .. وبعد التدرج الدراسي .. التحقت بقسم الإعلام في كلية الآداب جامعة بغداد عام 1978 وتخرجت منه في العام 1982 ، ونلت المرتبة الاولى من بين أقراني ، ثم واصلت مشوار دراستي الأكاديمية للحصول على الشهادات العليا في الإعلام ، وفعلا حصلت على شهادتي الماجستير ، والدكتوراه عن رسالتي الموسومة (تاريخ الاعلام) من الجامعة العربية معهد التاريخ العربي في العام 2007 .

عشقت دراسة القانون منذ طفولتي

• وما دخل رحلتك الصحفية مع دراسة القانون ؟
– انا اعشق القانون لا سيما مهنة المحاماة .. منذ طفولتي .. ومن أجل أن يلم الرجل بدراسة القانون ، فقد درست .. وقرأت وما زلت مدمنا على قراءة كل الكتب التي تتعلق بالقانون العراقي .. وحمدا لله تمكنت من اثبات وجودي في مجال القانون .. وبشهادة خبير القضاء العراقي .. الموسوعي الراحل طارق حرب .. رحمه الله .. واسكنه فسيح جناته ..

هذه حصيلة رحلتي

• بعد هذه الرحلة التي امتدت لعقود .. ماذا كانت الحصيلة ؟
– حمدا لله كانت رحلة طويلة .. فيها ما هو مؤلم .. وفيها ما هو مفرح .. وبالنسبة لي فقد كانت الحصيلة اولا هو احترام الوسط الاعلامي العراقي والعربي .. من خلال حصولي على العديد من الجوائز التقديرية وكتب الشكر والتقدير والقلائد ودروع الابداع ، التي قدمت لي من مؤسسات رسمية وأكاديمية ومهنية عراقية وعربية ، تقديرا منها لجهودي وإسهاماتي بالمشاركة في الفعاليات المهنية واللجان والندوات والمؤتمرات البحثية والعلمية في العراق وخارجه ..

متابعة شؤون الاعلاميين

ومن الجدير بالذكر ان الدكتور ناظم الربيعي يتولى منذ فترة ليست بالقصيرة ، مهمة الإشراف على تدقيق هويات المنضوين تحت لواء النقابة والدورات التي دخلوها ، وفيما إذا كان المتقدمين للحصول على هويات النقابة مستوفين لشروط الإنتماء..كما يتابع شؤون الإعلاميين في المجالين الإعلامي القانوني مع الجهات الأخرى لحل أية إشكالات يواجهونها خلال تعاملهم مع تلك الدوائر والمؤسسات وأكد الربيعي ​بان نقابة الصحفيين العراقيين ما زالت تتوسم خيرا بالحكومة العراقية .. ان تعمل جاهدة بتحسين الواقع المعيشي للصحفي العراقي .. الذي عبر حقولا من الالغام كي ينتخبهم ..

حال القضاء العراقي

• وسط هذه الفوضى التي تعرقل مسيرة هذه الحكومة الحالية .. من قبل بعض الجهات الخارجية .. كيف تجد حال القضاء العراقي اليوم .. والذي يعد العمودي الفقري لبناء البلدان ؟

لم اكن مادح .. او مطبل

– طوال عمري في رحاب صاحبة الجلالة الذي أمتد لأكثر من أربعين عاماً لم أكن من المادحين أوالمطبلين لكن أمام القامات الوطنية المخلصة التي تنفرد بقرارات صائبة صحيحة و مخلصة تصب في خدمة الوطن والمواطن وفي أصعب الظروف وأحلكها ، وفي عز الأزمات السياسية والاجتماعية التي عاشها البلد لابد لنا من الأشارة والإشادة وبفخر واعتزاز وبوضوح تام لهذه القامات الوطنية المخلصة التي أصبحت بيضة القبان في التوازنات السياسية والوطنية والاجتماعية للحفاظ على وحدة البلاد والنسيج الاجتماعي العراقي من خلال إتخاذ القرارات المناسبة بشأنها ومن تلك القامات الوطنية البارزة والتي يشار لها بالبنان ، فهنا انا اشيد بالقاضي الدكتور فائق زيدان فمنذ تسنمه رئاسة مجلس القضاء الأعلى اثبت إنه رجل المرحلة والرجل المناسب في المكان المناسب قدم ولازال يقدم للقضاء وللوطن والمواطن الشيء الكثير من خلال أتخاذه العديد من القرارات القضائية التي تجمع ولا تفرق والتي تقرب ولا تبعد حافظ من خلالها على وحدة النسيج العراقي الأصيل ..

نقيب الصحفيين العراقيين

• من خلال مسيرتك الطويلة في نقابة الصحفيين العراقيين .. كيف تصف اداء الاستاذ مؤيد اللامي كنقيبا للصحفيين ؟
– كي اكون منصفا للحقيقة .. اقول بان عام 2008 شهد تحولًا كبيرًا في مجال العمل الصحفي وولادة جديدة لنقابة الصحفيين العراقيين بعد أنتخاب الزميل مؤيد اللامي نقيبًا للصحفيين ومنذ ذلك التأريخ ولغاية الآن كان عطاء الكلمة مقترنًا بعطاء الفعل وعطاء المنجز المهني بعطاء التضحية والمواقف الوطنية بالشجاعة المهنية على حد سواء فالصحفيون العراقيون لهم سبق المواقف الوطنية المشرفة في كل المناسبات فهم من قدموا أرواحهم الطاهرة قرابينا على طريق الحرية في كل الأزمنة من أجل نقل الحقيقة كما هي واليوم .
مواقف بطولية لا تمحيها الازمنة

– ويضيف الربيعي .. ومن المواقف البطولية التي لا تمحيها الازمنة لنقابتنا انه قبل أن تحسم معركة القضاء على تنظيمات داعش الارهابية عسكريًا كان الدور الكبير للزميل نقيب الصحفيين مؤيد اللامي في ذلك عندما ترأس خلية أزمة كنت أحد أعضائها في مقر النقابة لأدارة المعركة إعلاميًا من خلال المتابعة الميدانية ولساعات متأخرة من الليل متابعًا كل صغيرة وكبيرة لشؤون العمل الصحفي والاعلامي لزملائنا وهم يغطون المعارك أولًا بأول إضافة الى التنسيق المباشر مع الجهات الأمنية والعسكرية في تغطية المعارك بكاميراتهم وأقلامهم وقبلها بأرواحهم ودمائهم الزكية فكانت تغطيتهم للصولات الأولى من كل المعارك يتسابقون مع المقاتلين لنيل شرف الشهادة بغية نقل الحقيقة و الحدث كما هو والزميل النقيب اللامي على تواصل معهم يشد من أزرهم ويعالج مشاكلهم وينسق تحركاتهم مع الجهات العسكرية التي يغطون المعارك فيها لنقل بشائر النصر الى المواطنين عبر التغطية المباشرة فاستشهد منهم العشرات وأصيب الكثير منهم بجروح مختلفة ولم يكتف السيد النقيب بذلك بل عمل وبجهد متواصل بغية ضمان حقوق عوائل الشهداء والجرحى منهم ولم يغفل عن حقوقهم أو يتناساها فواصل الليل بالنهار من أجل شمولهم بقانون ضحايا الأرهاب المرقم 20 لسنة 2009 لضمان حقوقهم من خلال تشريع قانون حقوق الصحفيين المرقم 21 لسنة 2011 في مجلس النواب وتكريم المتميزين من المراسلين والمصورين بمبالغ مالية وعمل السيد النقيب على شمول شهداء الصحافة بقانون ضحايا الارهاب إضافةً من خلال تخصيص راتبًا تقاعديا لورثة شهداء الصحافة والأعلام وقدره مليون ومئتي الف دينار وقطعة أرض أو شقة سكنية لذويهم وللجرحى راتبًا لايقل عن سبعمائة وخمسون الف دينار شهريا ..

فارقت الكثير من الاحبة

• لنترك الرسميات .. وندخل عالمك الخاص .. رأيك بفراق الاحبة .. وهل فارقت احبة في حياتك ؟
– الفراق صعب جداً .. وذلك لأنه من المؤلم أن تفارق روحاً كانت جزءاً منك، دون أن تحزن ودون أن تتألم .. لذلك لا يوجد أصعب من فراق الأحبة.. يرحلوا ويتركوا في القلب ندبات .. لا يزول أثرها حتى وإن توالت الأيام ومرت الاعوام .. بدونهم يبكي القلب .. وتجف دموع العين .. فما أصعب ذلك حين تبحث عن مدامعك فلا تجدها .. وبالنسبة لي فارقت الكثير من الاحبة والاعزاء .. الذين امضيت معهم اجمل ايام حياتي .. وما زلت اتذكرهم بطيب خاطر .. ولم تمحي ذكرياتهم الجميلة من سجل ايامي .