عبدالرسول الأسدي
عمليا شكلت محافظة كركوك واحدة من أهم نقاط الخلاف على المستوى الوطني ونقطة جدل وخلاف منذ العام 2003 وحتى اليوم ما أفرز تغييبا كبيرا لإرادة أهلها في الإتيان بمجلس محافظة منتخب يمثل إرادة أهلها منذ عام 2005 وحتى مجيء حكومة الأستاذ محمد شياع السوداني.
النجاح في إجراء الإنتخابات في هذه المحافظة يعد نقطة تحول ومرحلة متقدمة من مراحل إنهاء الخلافات في المحافظة وتصدر قواها الوطنية لخدمة المجتمع الكركوكي الأصيل الذي يستحق إدارة محلية نابعة من صميم إرادته وقادرة على تقديم أفضل الخدمات لمواطنيه .
قبل يومين إستقبل السوداني وفدا يمثل أعضاء مجلس محافظة كركوك من المكون العربي ومن ثم لقاىة أعضاء المكوّن التركماني، في إطار متابعة سيادته لتفاهمات القوى الوطنية في المحافظة لتشكيل الحكومة المحلية، والمضي بتنفيذ البرنامج الحكومي في قطاعات التنمية والخدمات، وتطوير عمل الأجهزة المحلية بالمحافظة.
ما أكد عليه رئيس الوزراء ينعكس إيجابا على مجمل الحراك الدؤوب في المحافظة لإختيار الإدارات الحكومية المحلية الناجحة، والإتفاق بشأن إختيار منصب محافظ كركوك الذي لا أستبعد أن يتم في أقرب وقت ممكن نظرا لإنحسار رقعة الخلاف بين القوى السياسية في المحافظة التي أثبتت بأنها متآخية وتنظر بعين المسؤولية الى الواقع المحلي وتضع الخدمة هدفا مهما بل في الطليعة على سواه من المصالح السياسية . لقد تغيرت وتبدلت النظرة السابقة التي كان فيها المحافظ حاكما أوحدا وتم إنتخاب مجلس محافظة يمسك بزمام القرار ويمثل الجهة التننفيذية لتطلعات المواطنين ولهذا فان الإسراع في إختياره سوف يسهم في تلبية إحتياجات الناس في هذه المحافظة المهمة على الصعيد الوطني والمتعايشة بتلاوينها العراقية الجميلة والتي يحبها كل العراقيين ويشعرون بعمق الحاجة الى أن يسودها الوئام والمحبة وخدمة المواطن .