عمار العبودي

عكست الزيارة الاربعينية الصورة المشرقة والحقيقية للعراقيين وبينت مدى إيثارهم وكرمهم وحبهم لإكرام الضيف وهذه من العادات العربية الاصيلة وتحديدا العراقية التي حرصوا عليها في أحنك الظروف واقساها وقدموا فيها القرابين والدماء الزكية التي عبّدت طريق الزيارة الاربعينية بأمن وأمان .. ورسموا كذلك صورة قلّ نظيرها في العالم وفتحوا قلوبهم قبل ابوابهم وأصبحت مضرب امثال في كل بقاع المعمورة فهم مدّوا ( سفرة ) حسينية من زاخو الى البصرة وحرصوا على ان يكون عليها ما لذ وطاب للزائرين وجدنا عليها ما لا تجده إلا في عالم الأحلام
شاهدنا وسمعنا صورا أغرب من الخيال خلال مسيره العشق هذه لو أتيحت لكاتب ان يدّونها في كتاب أو رواية لنال عنها افضل الجوائز العالمية .
صورا وحكايات لا تشاهدها إلا في العراق …رغبة وتهافت لتقديم الأفضل والأحسن …سباق ومنافسة لنيل رضا الزائرين الوافدين من كل صوب … كرم وجود قلّ وجوده في جميع البلدان
وجدنا الأحساس الحقيقي بالمسؤولية الربّانية الملقاة على عاتق للعراقيين بأحتضانهم هذا الحدث العالمي الذي للأسف هجرته كاميرات الاعلام العربي والعالمي وغابت عنه موسوعة غينيس ووكالات الانباء فالجميع يدرك اهمية هذا الامر ليتسابقوا لإعلاء شعار ( الحسين يجمعنا ) حينما ذابت المناصب السياسية والعسكرية والامنية والاجتماعية والعشائرية في حب الحسين ( عليه السلام ) ويتركوا بصمة نجاح وتفوق في خدمة الزائرين بأختلاف الوانهم ومذاهبهم وجنسياتهم وتعكس كرم العراقيين ويرتقوا براية الاسلام ( الله اكبر ) عاليا
فالاسلام محمدي الوجود وحسيني البقاء