عبدالرسول الاسدي
الحملات المكثفة التي قامت بها القوات الامنية لملاحقة والقبض على الجماعات الفكرية المنحرفة ومنها جماعة القربان التي نشطت مؤخرا في جنوب البلاد تعتبر من الاجراءات الضرورية للقضاء على الافكار المنحرفة والمروجين لها بين شبابنا ، خاصة اننا فقدنا البعض من الشباب المغرر بهم نتيجة تلك الافكار الظالة من الذين انتحروا بعد اجراء القرعة عليهم .
وعلى الرغم من ان كل المرجعيات الدينية قد حرمت الانتماء الى هذه المجاميع التي تقوم بتأليه الاشخاص وحذرت من الترويج لفكرها الظال الا ان من المؤسف انها وجدت لها موطيء قدم في مجتمعنا المعروف بالتسامح والمحبة والاعتدال.
نعتقد ان الحلول الامنية ليست الطريق الوحيد للحل وان كانت ضرورية اذ يستلزم الامر الكثير من التوعية ضد كل من يروج لهذا الفكر ومن يتبعه بحذر ودقة .
ما نحن في امس الحاجة له ايضا هو ابعاد الشباب عن كل الافكار الظالة سواء كانت لحركات او ممارسات وهو ما ينشأ عن الفراغ وغياب الهدف في الحياة والابتعاد عن الحياة السوية وروح الجماعة الصالحة واجواء الاسرة .
مراقبة افراد الاسرة ضروري من قبل الاباء والامهات واولياء الامور خصوصا لان اغلب من يقعون تحت طائلة المخدرات او الافكار السلبية يكون سلوكهم غير سوي ويفتقر الى روح المبادرة وغالبا ما يكونون انطوائيين وسلبيين ومتشائمين حيال الحياة والمجتمع بل وعدوانيين ايضا .
كلنا مطالبون بالتصدي لكل ما من شانه الاضرار بالمجتمع وبالاخص فئة الشباب التي غالبا ما تكون هشة وعرضة لكل اشكال التاثير وخاصة السلبي ، ولهذا نعتقد ان من الواجب علينا جميعا ان نعزز فرص النجاح ونشجع الشاب على الانخراط في الممارسات السوية التي يحقق بها ذاته ويثبت بها انه عنصر ناجح في المجتمع .
المهمة جماعية قطعا ولا تقتصر على جهة بعينها لانها من اصعب المهام التي تنتظر المجتمع وتؤثر فيه ومن هنا تاتي ضرورة ان نعمل كلنا على ان نحصن شبابنا من الوقوع فريسة هذه السلوكيات المنحرفة التي تضر الاسرة والمجتمع والوطن اجمع.