ألقت عضو مجلس المفوضين في هيئة الإعلام والاتصالات، السيدة آفا فائق نادر، كلمة خلال مشاركتها في قمة الأمم المتحدة للعلوم التي عُقدت على هامش اجتماعات الجمعية العمومية وقمة المستقبل في نيويورك، حيث استعرضت خلالها التحديات التي يواجهها المنظمون وصانعو السياسات في العراق.وركزت السيدة نادر في كلمتها على «تحول العلوم في عصر الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي» مشيرة إلى التحديات والفرص التي تواجه دول الشرق الأوسط، وخاصة العراق، في مجال العلوم التشاركية والتكنولوجيا.
وتطرقت السيدة نادر إلى الفجوة الرقمية وانخفاض المهارات الرقمية بين فئات المجتمع المختلفة، لاسيما بين مراكز المدن والمناطق الريفية، مما يحد من تمثيل الجميع في القرارات الرقمية، ويعيق مشاركة المواطنين كافة في صنع القرار العلمي والتكنولوجي.
كما أكدت أيضا ًعلى التحديات التي تواجه الدول غير المصنعة للتكنولوجيا، حيث لا تمتلك هذه الدول السيطرة الكاملة على بيانات مستخدميها، مما يجعلها عرضة لتحديات في ظل غياب قوانين دولية تدعم الاستخدام الأخلاقي والآمن للبيانات.
وأشارت إلى أن عدم إشراك مواطنيها في التجارب العلمية سيؤدي إلى نتائج تخدم فئة محددة فقط، مما سيحل مشكلات لصالح مواطني الدول المتقدمة تكنولوجياً، وهو ما سيؤثر على ديمقراطية الفضاء الرقمي العالمي. كما شددت السيدة نادر على أهمية تعزيز التعاون بين العلماء وصناع القرار لمواجهة التحديات العالمية المتعلقة بأخلاقيات البيانات والتكنولوجيا الرقمية، داعية إلى تطوير ميثاق شرف عالمي يعزز الاستخدام الأخلاقي للبيانات في مجال الذكاء الاصطناعي، ويشجع على مشاركة الدول النامية في صنع القرار الرقمي العالمي.