عبدالرسول الأسدي
ضمن الجولة التي يجريها وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي فان بغداد هي المحطة التي لا تقل اهمية عن نظيراتها لاحراز مزيد من التقدم في ان يكون للدبلوماسية دورها الذي لايقل عن السلاح في الضغط على العدو الذي يمارس سياسة البطش والتنكيل والعدوان على فلسطين ولبنان .
الهدف المعلن للزيارة هو التشاور بشأن عدم توسعة رقعة الحرب والضغط من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان وقطاع غزة لكن اهمية زيارة العراق تكمن في إن العراق وإيران لديهما التوجه نفسه المتمثّل في نبذ الحرب وتجنيب المدنيين في غزة ولبنان ويلاتها، فضلاً عن السعي لتهدئة أمنية لتجنيب بلدان المنطقة التهوّر الصهيوني الذي وصل الى حد البشاعة في استهداف البنى التحتية والمدنيين بلا رادع .
وتاتي الزيارة في اطار جولة يقوم بها عراقجي في المنطقة ابتداها بالسعودية وقطر ومن المؤمل ان يتوجه الى بغداد ثم القاهرة لحث كافة دول المنطقة على اتخاذ موقف موحد بوجه الهمجية الصهيونية وستراتيجة التدمير الممنهج التي يتبعها العدو .
الموقف العراقي بهذا الصدد واضح ومحدد وداعم لشعوب المنطقة في وجه التهديدات الصهيونية فرئيس الوزراء الاستاذ محمد شياع السوداني أجرى عشرات الاتصالات مع مختلف الرؤساء، ومنهم زعماء فرنسا ومصر والأردن وقطر ورئيس الوزراء اللبناني لغرض إيقاف الحرب مثلما اجرى اتصالات رفيعة المستوى مع المسؤولين الايرانيين لمناقشة خطورة التصعيد وكيفية تلافي إمكانية انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.
في المجمل لا يمكن للدبلوماسية ان تقف مكتوفة الايدي حتى لو علا صوت السلاح لان كل الحروب مهما طالت واحتدمت سيكون الجلوس على مائدة المفاوضات خيار اخير للمتقاتلين وقد اعلنها العراق واضحة انه داعم ومساند للشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة الة العدوان والغطرسة والجريمة الصهيونية التي باتت تشكل ارقا لكل المنطقة والشرفاء في العالم .
في المجمل فان زيارة وزير الخارجية الايراني الى العراق تبرهن على وحدة الرؤية الايرانية العراقية وتطابق المواقف ووقوفها في جبهة واحدة ضد عدو مشترك لكل المنطقة .