عبد الرسول الاسدي

إنتصر العراق في معركة الصف العربي ليحصد تأييد كامل أعضاء الجامعة العربية بالضد من أي محاولة صهيونية للمساس به وبسيادته تحت أي ذريعة كانت . فالقرار الذي إتخذه مجلس الجامعة العربية برفض إدعاءات الكيان االصهيوني تجاه العراق
واصطفاف الأشقاء الى جانبه في مواجهة التهديدات يعتبر خطوة إيجابية ومشجعة تمنح الجميع قوة أكبر في مواجهة خطر توسيع دائرة العدوان الصهيوني في منطقة يشتد إشتعال حريقها يوما بعد آخر .
ولعل مما يجب الإشارة اليه أن الخارجية العراقية نجحت في ذلك عبر التحرك السريع في الأوساط الدبلوماسية العربية بالدعوة لإجتماع مجلس الجامعة لبحث مذكرة رئيس مجلس الأمن الدولي بخصوص الإدعاءات الصهيونية التي تسعى الى جر المنطقة الى مزيد من التصعيد لايستثني العراق في أي حال من الأحوال .
سرعة الإستجابة والموقف العربي المسؤول يستحق الإشادة أيضا والتأشير الى مكامن القوة لدى الأشقاء والتي يستطيعون فيها بوحدة قرارهم وتوجههم المضاد أن يجبروا الأعداء على الارتداع والتراجع عن أي تصعيد محتمل يمنون به أنفسهم. كل هذا أسهم في إصدار هذا القرار النوعي المساند للسيادة العراقية في مجابهة التهديدات المتصاعدة من قبل العدو وسيكون له دور لاحق مهم في الأروقة الدولية في ظل تصاعد الإدانات والتنديد بمنهج حكومة اليمين المتطرفة في تل أبيب .
موقف العراق الواضح والدائم في مساندة قضايا الأمة العادلة وسعيه الى إيقاف آلة العدوان ضد شعبينا في فلسطين ولبنان وكذلك مؤازرته وإسناده لكل الشعوب العربية الشقيقة أسهم في أن يكون رأس الرمح في هذه المؤازرة والإسناد المنقطع النظير من قبل الجامعة ومجلسها الممثل للدول العربية الشقيقة لأن أرض الرافدين لم تدخر وسعا في الإنتصار الأمة والدفاع عنها ضد كل المخاطر وفي جميع الأزمنة.و المواقف الصعبة التي تبرز معادن الرجال كما يقال وعلى الجامعة العربية ان يكون لهذا المزيد من الوقفات المشرفة بوجه الآلة الصهيونية وعدوانها على شعبنا الأعزل في فلسطين وغزة عبر الضغط في المحافل الدولية وهي تملك وسائل ضغط كثيرة يمكن بواسطتها إجبار القوى العظمى على كبح جماح المعتدين وإعادة الحقوق المغصوبة إلى أهلها.