عبدالرسول الأسدي

نكتب احيانا لفرط شغفنا بالكتابه ولان العمل في الوسط الاعلامي والثقافي بشكل عام هو مسؤولية وامانة كبرى على عاتقنا لا يمكن النجاة من تبعات التفريط بمهامها الملقاة على عواتقنا .
ونفعل ذلك احيانا اخرى لان ما نجده امامنا من وقائع يملي علينا ان ندلي بدلونا ازاء ما يحصل تارة بالنقد واخرى بالفحص واخرى باعادة قراءة الحدث وتقديمه الى المتلقي من زوايا اخرى .
قد نوفق او لا هذا طبعا متروك لمن يطلع على ذلك فتكون رؤيته هي في النهاية نتيجة اختبارنا في عالم الكتابة لا شيء اخر لان الاعلام يعتمد على مدى تاثيرنا في الجمهور وليس النخبة في نهاية المطاف .
ما ساكتب عنه اليوم قد يكون تجربة مجتمعية اكثر منها شخصية وقطعا تشاركناها جميعا واعني بها هذه الروح العالية من الايثار التي نتحلى بها في هذه الليالي والايام المباركة من شهر رمضان التي يشهد امتزاج روحية ليالي القدر مع ذكرى استشهاد امير المؤمنين عليه السلام بالاضافة الى ما يحيط بنا في شهر رمضان المبارك من مشاعر خاصة تتدافع بل وتدفع بنا للارتقاء صوب عوالم لا نسبر اغوارها الا في هذه الايام والليالي التي لا ندري ان كانت ستكرر في العام المقبل ام سيعيشها العالم بدوننا .
ثمة مكنونات عميقة من مشاعر مختلطة تعيدنا الى انفسنا اكثر فاكثر لاننا نكون منسجمين وتواقين الى المثالية في هذه الاجواء الروحانية بالاضافة الى الاقتداء بذلك المغوار الفارس الذي رحل عنا تاركا ارثا كبيرا ما زلنا نراه موجها لسلوكنا وقائدا لجمعنا وقدوة لنا في حياتنا اليومية .
اجتماع الصفات النادرة في شخصية الامام علي عليه السلام مبعث فخر لنا ان نكون على دربه محاربين اشداء للباطل ومتمسكين بالمثل العليا ومندفعين لاعلاء دين الله وراية الحق . وليلة القدر هي تلك الليلة المباركة التي هي خير من الف شهر في شهر مبارك معطاء .
فطوبى لكن كان في الطليعة في هذه الايام المباركة متمسكا بالدين والخلق القويم ومندفعا في درب تمثل الانسانية الحقة ومبتعدا عن الانا التي قد تحيد بنا عن الصواب .