ببالغ الحزن والألم، نستذكر الذكرى العاشرة لجريمة سبايكر الإرهابية البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق أبناء شعبنا العراقي، والتي راح ضحيتها المئات من أبنائنا الأبرياء حيث تأتي هذه الجريمة في سياق الجرائم المرتكبة من قبل تنظيم داعش الإرهابي بعد احتلاله لمحافظتنا.
لقد كانت هذه الجريمة حلقة في سلسلة طويلة من الأعمال الإرهابية والبربرية التي طالت جميع أطياف شعبنا العراقي، وخاصة سكان المناطق التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي والذين رفضوا وجوده، فدفعوا بسبب ذلك ثمناً باهضاً حيث أقام التنظيم وقتها إعدامات ميدانية واسعة بحقهم بسبب رفضهم له ومواجهتهم بوجوده أبّان سيطرته والوقوف إلى جانب القوات المسلحة في عمليات التحرير بعد انطلاقها.
نجدد في هذه المناسبة الأليمة، إدانتنا بأشد العبارات هذه الجريمة الإرهابية، ونؤكد رفضنا المطلق لأي عمل إرهابي وتحت أي مسمى أو مبرر يستهدف أبناء شعبنا العراقي الأبي، كما ونستذكر بكل فخر وإجلال الفتوى التاريخية لسماحة المرجع السيد علي السيستاني وجميع المراجع الدينية الأخرى المعتبرة في العراق والتي كانت بمثابة الشرارة الأولى لتحرير هذه المناطق من براثن الإرهاب، وأسهمت بشكل كبير في تكاتف جميع أبناء شعبنا العراقي من مختلف الطوائف والمكونات في مواجهة هذا العدو الداخلي.
الرحمة والمغفرة والمجد والخلود لشهداء جريمة سبايكر وجميع شهداء الجيش والحشد الشعبي والعشائري والقوات الأمنية وجهاز مكافحة الإرهاب وقوات البيشمرگة، والشكر والعرفان، لكل من وقف من الدول الصديقة والشقيقة معنا في حربنا الشريفة ضد الإرهاب، كما لا ننسى الدور المهم الذي لعبه التحالف الدولي في الوقوف إلى جانب العراق في حروب التحرير.
كما ندعو الله تعالى أن يمن على جرحانا بالشفاء العاجل، وأن يحفظ العراق من شرور الإرهاب.