تعهد رئيس هيأة الاعلام والاتصالات الدكتور علي المؤيد، بان يكون الإعلام في مقدمة المحاربين للمخدرات.
وذكر بيان للهيأة، ان :»ذلك جاء خلال زيارة رئيس هيأة النزاهة الاتحادية القاضي حيدر حنون مقر هيأة الإعلام والاتصالات والتقى برئيسها الدكتور علي المؤيد، حيث عقد الجانبان مؤتمراً صحفياً مشتركاً بحضور عددٍ كبير من وسائل الإعلام».
وشدد حنون، خلال المؤتمر على «أهمية التثقيف بالدستور والالتزام بأحكامه»، مؤكداً أن «الفساد بدأ عندما قبل الناس أن يكون هناك قفز على نصوص الدستور» والسماح بالتدخل في عمل المؤسسات والتعدي على نصوص الدستورية»، معتبراً ذلك «جزءاً من الفساد».
وأكد على أن «هيأة النزاهة الاتحادية ستقف مع المؤسسات التي تتعرض للضغط أو التهديد، وأنها ستتدخل قانونياً عندما تتعرض أي مؤسسة لأعمال غير قانونية تؤثر على أدائها»، مشدداً على «أهمية دور الإعلام في مكافحة الفساد»، مشيراً إلى أن «الإعلام هو العين التي تكشف للمواطن حقيقة الأمور»، داعيا إلى «ترسيخ الشفافية في جميع تفاصيلها»، معتبراً أن «الشفافية بدون إعلام وبدون إيصال الحقائق للشعب ليست بشفافية».
كما استعرض حنون، الأجوبة التي صدرت من المرجعية الدينية العليا والتي وضعت إصبعها على الجرح وحددت بدقة أسباب كل ما أصاب الوطن من مآسٍ أدت إلى انتشار جريمة تجارة المخدرات وتعاطيها وترويجها، والتي هي أحد مخرجات الفساد، قائلاً «لولا الفساد لدى بعض العاملين في القطاعات المعنية بمكافحته أو وقوفهم موقف الحياد أمام عصابات الإفساد والجريمة لما دخلت المخدرات للعراق والتي هي بالملايين من الحبوب والأطنان من المخدرات».
ودعا وسائل الإعلام إلى «التعاطي بشكل أكبر مع مشروع المرجعية الذي يمكن اعتباره مشروعاً متكاملاً لمكافحة المخدرات في البلاد».
من جهته أشاد المؤيد «بالتعاون مع هيئة النزاهة، مؤكداً أن الإعلام العراقي محمي بالمعلومة ومرحب به في مؤسسات الدولة لنقل الحقيقة للمواطنين، وذلك بالتزامن مع توجيهات رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الذي شدد على التعامل بأهمية استثنائية مع ملفات الفساد التي يطرحها الإعلام».
ودعا الإعلام العراقي إلى «بدء مرحلة جديدة من العمل تقوم على الفرز بين الشرفاء والمفسدين، والتصدي للأجندات المشبوهة التي تحاول تشويه الحقائق والتلاعب بالرأي العام».
وتطرق المؤيد إلى إجابات المرجعية الدينية التي صدرت يوم أمس، مشدداً على أن «الإعلام سيكون في مقدمة المحاربين والمكافحين للمخدرات، إلى جانب جميع المؤسسات المعنية، كما كان في مقدمة القطاعات الأمنية التي حاربت داعش الإرهابي واعادت للوطن وحدته»، مشيرا إلى أن «العمل المشترك بين هيأة النزاهة وهيأة الإعلام بوجود إرادة حديدة للمؤسسات الإعلامية العراقية سيساهم في مكافحة الفساد والمخدرات، وإعادة الثقة بمؤسسات الدولة».