بحضور وزير الزراعة الدكتور عباس جبر المالكي ومحافظ كربلاء المقدسة المهندس نصيف جاسم الخطابي والنائب الأول للمحافظ علي الميالي ونائب رئيس المجلس الحقوقي محفوظ التميمي ورئيس اللجنة الزراعية في مجلس محافظة كربلاء المقدسة المهندس زهير الكريطي ومدير عام دائرة الاستثمارات الزراعية ومدير برنامج البطاقة الزراعية الدكتور إياد البولاني ومدير زراعة كربلاء المقدسة المهندس الزراعي محمد جاسم الطيار ومنسق الأمم المتحدة الدكتور علي كمونة ,تم إطلاق وتوزيع أول بطاقة إلكترونية على الفلاحين في المحافظة بالتعاون والتنسيق مع برنامج الأغذية العالمي، ستوفر هذه البطاقة قاعدة بيانات لجميع الفلاحين والمزارعين في العراق من أجل إعداد الخطط الزراعية فضلا عن توفير المستلزمات الزراعية من أسمدة وبذور وغيرها وتتضمن البطاقة معلومات مفصلة عن المزارعين والمستثمرين وتقدم خدماتها لهم وللوزارة عبر تقنيات الكترونية حديثة.
وقال وزير الزراعة الدكتور عباس جبر المالكي في كلمة له « حضرنا الى كربلاء المقدسة اليوم لافتتاح واحد من مشاريع الوزارة بالتعاون بين محافظة كربلاء المقدسة، ومنظمة الأغذية العالمية، ودائرة الاستثمارات الزراعية في الوزارة، وهو مشروع مهم واستراتيجي يظهر الجهد الكبير الذي أنجز طيلة المدة الماضية في إعداد جميع متطلبات هذه البطاقة الزراعية الالكترونية، لان المؤسف ان الأعوام السابقة لم تكن هناك قاعدة بيانات حقيقية لمعرفة جميع الأسماء والأعداد ومقدار الثروة وحجم التعاقدات الزراعية، بالرغم من وجود مجموعة وأنواع من التعاقدات الزراعية على الأراضي لدينا، والمؤسف أنه لا توجد بيانات حقيقية إنما بيانات ورقية مبعثرة في مديريات الزراعة بالمحافظات، لأن العملية غير ثابتة وقد منحت الوزارة خلال السنتين الماضيتين من عمر هذه الحكومة آلاف الدونمات الزراعية بناء على طلبات مقدمة، وهذه العقود متغيرة تبرم وتفسخ وأخرى تجزأ، ومنها تتولد الصعوبة في تحديث البيانات إذا كانت ورقية، لذلك تم الشروع في هذا المشروع المهم والاستراتيجي في الوزارة منذ بداية عمل الحكومة وهو واحد من برامجياتها، وبعد مضي أكثر من سنة توجت هذه الجهود المشتركة بين الفريق الوزاري ومنظمة الأغذية ومديرية زراعة كربلاء وبإشرافنا مع محافظ كربلاء، كانت الانطلاقة من كربلاء المقدسة مثلما انطلقنا منها في توزيع المرشات قبل أقل من عام على عدد من الفلاحين والمزارعين، وهذه أيضا انطلاقة مباركة لجميع المزارعين والمستثمرين، وسيضم قاعدة بيانات تعطي لصاحب القرار الأعداد والتعاقدات ومقدر الثروة واستحصال المبالغ من الفلاحين خلال توفير جميع المتطلبات الزراعية له ببطاقة زراعية الكترونية، ونقدم شكرنا لجميع الجهود التي أسمهت في انطلاق هذا المشروع الذي سيعلن عنه كفرصة استثمارية بالشراكة مع القطاع الخاص وهي دعوة لجميع الشركات المتخصصة التي سبق ان قدمت لنا عروضها او التي ستقدم بعد الإعلان عنها».
من جانبه اكد محافظ كربلاء المهندس نصيف الخطابي خلال كلمته ان» كل مبادرة تنطلق من كربلاء المقدسة ونحن على يقين كانت ناجحة، وكل الجهود تنصب في خدمة المواطن وانجاح جهود الدولة التي تسعى الى تقديم افضل الخدمات للمواطنين والتنمية المستدامة، والفعاليات الجديدة للتقدم في جميع المحاور، ونحن نحتاج الى ارقام حقيقية، لان المخطط يحتاج الى ارقام واقعية حتى اي يقف في برامجه وماذا يحتاج الى البرامج المستقبلية، وكذلك لنتعرف على حاجة المواطن في تسهيل مهامه وآليات العمل مع الدوائر الحكومية، وبرنامج البطاقة الزراعية الالكترونية الذي نقف اليوم لإطلاقه وهو برنامج مهم جدا، يحقق هدف المخطط والادارة، ويحقق الهدف الاساسي للمواطن والمزارع على حد سواء، عندما تكون برامجه وبياناته ببطاقة محدثة بشكل تلقائي وواضح وصحيح وتعطي نتائج صحيحة لا يمكن ان يكون بها تجاوز بالأرقام، او اخفاء لحقوق في مكان وزيادة في مكان آخر، والاصل فيه هو التحول الرقمي، وقد بدأنا في كربلاء المقدسة ببرامج كبيرة في هذا الاتجاه في ادارة المشاريع الى ادارة التعامل مع المواطن في مكاتب شؤون المواطنين، ووصلنا الى اليات متقدمة حتى في الارقام التي تأتي من الدوائر، وقد اطلقنا في كربلاء المقدسة خدمة الى (22) دائرة حكومية ضمن برنامج التحول الرقمي واتمتت المعلومات».
اما مدير عام دائرة الاستثمارات الزراعية الدكتور «اياد البولاني» فأوضح ان» ما يتعلق بطبيعة البرامج الالكتروني فهناك ارتباط بين شعب ومديريات الزراعة والوزارة والمركز الوطني للبيانات، وهناك مراكز متخصصة في مجال البرمجة الالكترونية والدفع الالكتروني، وتوجد مراقبة من ادارة البرامج ومن الحكومة على جميع المعلومات التي ترسل الى مركز البيانات الوطني، وستكون هناك بيانات فيمركز البيانات واخرى في الوزارة، واهمية البرنامج ان واضعي السياسة لاي نشاط زراعي يجب ان تتوفر لديه البيانات المطلوبة، ولدينا الآن الاحصاء الزراعي الذي لم ينجز منذ (24) عاما، وتحتاج المعلومات الى تحديث، وكذلك طبيعة النشاطات والداخلين والخارجية منها تحتاج الى تحديث باستمرار، وكل ما في الامر ان هوية المزارع وارتباطه بالقطاع الزراعي وتنظيم نشاطاته وعلاقاته ستكون عن طريق هذه البطاقة لضمان انسيابية وصول المستلزمات واستحقاقاته لدى الحكومة وما يترتب عليه من استحقاقات للحكومة عليه، ليكون عنصر الرقابة متوفر لمتابعة النشاطات التي تكون في توفير القروض او السماد او البذور، ومنها يتمكن واضعي السياسية لحاجة كل محافظة لاي محصول على مساري الانتاج النباتي او الحيواني، وهذه البطاقة الزراعية الالكترونية التي اطلقت اليوم من كربلاء المقدسة ستكون بوابة لجميع التعاملات الزراعية، بعد تقديم منحة من برنامج الغذاء العالمي الى محافظة كربلاء المقدسة وفق توجيهات رئيس مجلس الوزراء محمـد شياع السوداني والامانة العامة لمجلس الوزراء وسيكون هناك عقد شراكة مع الشركات المتخصصة بالبرامجيات والدفع الالكتروني وستنفذ في بقية المحافظات، وستعتمد وثيقة العقد المبرم بين المزارع والمديرية والشعبة الزراعية مع المزارع»، فضلا عن « الوثائق الاخرى المتعلقة بالقروض والنشاطات الاخرى لادخال المعلومات الدقيقة، كما سيستخدم نظام (GIS) والمتمثل بالتصوير الميداني لهذه الحيازات، وستوثق العلاقة بين الوزارة وعلاقة المزارع مع الشركات او الوزارات الاخرى مثل وزارة التجارة التي يسوق لها المحصول، المصرف الزراعي في وزارة المالية، وتسويق البذور مع وزارة العلوم والتكنولوجيا، وشركة ما بين النهرين في وزارتنا، ولدينا الآن حوالي (300) وحدة بطاقة في عموم محافظات العراق موزعة بين شعب الزراعة».
وعلى هامشِ الإحتفالية ، أطلَقَ السيد الوزير أولَ بطاقةٍ زراعية للمزارعِ مراد كاظم جاسم الطفيلي / أحد مزارعي المناطقِ الصحراويةِ في المحافظة .