عبدالرسول الاسدي

مئة مليار دولار واكثر ، مبلغ كبير جدا يكاد يعادل موازنة عدة دول في المنطقة التي تحيط بالعراق ، وهذا الرقم يمثل حجم الفرص الاستثمارية المتاحة في العراق حاليا والذي اعلن عنه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مؤخرا خلال لقائه ممثلي الشركات المصرية .الحديث عن استثمارات بمئة مليار دولار يمثل حافزا ومشجعا كبيرا للدخول الى السوق العراقي من قبل دول ووجهات اقتصادية مختلفة ومتعددة نظرا لحجم الفرصة الكبيرة التي تقدمها مثل هذه المشاريع الاستثمارية التي ينظر اليها باعتبارها روافد تنمية مستدامة لا تندثر او تنتهي بمرور الوقت لهذا فان عنصر الربح سيكون عاليا ودائما.
فالاستثمار يلعب دورا مهما في انهاض كثير من الدول من كبواتها الاقتصادية حتى تلك التي توصف بانها الاقل موارد والاشح في الثروات وهو مفتاح مهم صوب الولوج الى العالمية لان الوجهات الاستثمارية غالبا ما تكون مدعاة للاستقرار السياسي والرفاه الاقتصادي والجذب التكنولوجي والمالي وبما يعود طبعا بالمنفعة على القطاعين العام والخاص على حد سواء .
ولهذا فثمة حراك حثيث يقوده الفريق الوزاري الحكومي صوب استقطاب رؤوس الاموال بمشاريع استثمارية واعدة ينتقل فيها اقتصادنا من الشكل الريعي الى الاستقرار والديمومة والثبات بل ويتعداه الى مرحلة تحقيق قفزات تنموية تسهم في تدعيم قطاعات واسعة وتخدم شرائح مختلفة وخاصة في نطاق توفيرفرص العمل او توفير الخدمات او حتى على صعيد ايجاد شراكات عالية المستوى مع دول مهمة يلعب فيها الاقتصاد والمصالح المتبادلة دورا مهما في تدعيمه.ان المتابع للبرنامج الحكومي الطموح والجهد الحثيث المرتكز على الهمة العالية والرؤية الواضحة لرئيس الوزراء يدرك ان النظرة المستقبلية التي تقوم على اقتصاد مستدام سيكون عمادها الاستثمار والشراكة ودفع القطاع الخاص ليلعب دوره في ظل التوجه لاستقطاب رؤوس الاموال الاجنبية . كل هذا قطعا يعتمد على مقدار الفرص الاستثمارية التي يمكن توفيرها والتي نعتقد ان العراق يزدحم بها وكل ما كنا نحتاج اليه هو هذه الارادة المسندة بالرؤية الشفافة وهو ما تحقق اليوم وسينتج فرصا تفوق المئة مليار بمرات عديدة .