كتب: هاشم البدري
تسنى لي أن اطلع على حوارية معالي وزير الشباب و الرياضة السيد احمد المبرقع عبر شاشة التلفاز و تحديدا فضائية الرشيد المؤقرة لبرنامج «تجيك السالفة» و الذي بث مساء الأربعاء الماضي.
إذ تحدث المبرقع في الكثير من القضايا التي تخص وزارته بشفافية و عفوية و كما معروف عنه، وامكانية حلحلت جميع الأمور التي طالها لغط كبير في عمل الوزارة، لا سيما من الجبنة الإعلامية التي اشاد معاليه بدور رجالاتها كونهم شريك أساس في عمليتي النهوض والبناء الحقيقيين و ما تتطلع له الوزارة التي تعنى بشريحة مهمة و كبيرة الا و هي قطاعي الشباب و الرياضة، بعيدا عما يفتعله عدد من اعلاميي المصادفة ممن حاد بهم زمن الإنفلات والفوضى، حيث رد معاليه على كل ذلك، نائيا بوزارته عن كل المشاكل التي يفتعلها النزر القليل من امثال هؤلاء بنياتهم السيئة المعروفة و الواضحة للجميع للحد من نجاحات الوزارة، ظنا منهم القدرة على ايقاف مسيرة عملها ولكن..!
و منها على سبيل المثال لا الحصر ما حصل في ايفاد الكم الكبير من الإعلاميين و غيرهم إلى منافسات بطولة آسيا التي احتضنتها الشقيقة قطر مؤخرا، ناهيك عما حصل في المؤتمر الصحفي لمدرب منتخبنا الوطني كاساس و ما رافقه من ملابسات اعطت انطباعا سيئا عن الإعلام العراقي لدى الأشقاء العرب، إذ رد المبرقع أن الوزارة لا علاقة لها بذلك، حيث رمى معاليه الكرة في ملعب الإتحاد الآسيوي، مبينا ان لا شان للوزارة في ذلك، موضحا ان الوزارة قامت تسهيل أمر ايفاد هؤلاء للشد من ازر لاعبينا في المهمة القارية فحسب.
و بالعودة إلى خطاب الوزير و الرسائل الكبيرة التي اراد جنابه ايصالها في تلك الأمسية اراه معتدل و متزن و فيه دلالات واضحة إلى ماهية عمل الوزارة و ما تبذله ملاكاتها تجاه شريحتي الشباب و الرياضة كوزارة قطاعية، وهي بالتالي رسائل كبيرة لمن يشكك بعمل الوزارة و يسعى للنيل من تطلعاتها للمضي قدما إلى أمام، دون الإكثرات للأصوات النشاز التي تحاول وضع عصيها في دواليب عجلة الوزارة لإيقاف مسيرتها.
اشار معاليه ايضا إلى تطلعات الدولة و الوزارة على حد سواء إلى أن تك بغداد عاصمة و خاضنة للرياضة العربية في المستقبل القريب و ما للعراق من دور ريادي كبير بهذا الشأن.
مبينا ان ما وصلت اليه الوزارة بما يتعلق بالبنى التحتية للرياضة العراقية والتي إنجزت خلال العقدين الأخيرين و الأهداف التي تتطلع لها يثلج الصدر و يدعوا للتفائل للمقبل من الزمن، لا سيما ملاعب كرة القدم التي انتشرت في كل ارجاء محافظاتنا العزيزة، منها ان ايرادات هذه الملاعب لا تتدخل الوزارة فيها و هي تعود إلى الأندية لتطوير أنشطتها و دعم رياضييها، ناهيك عن تأهيل جميع المرافق و المنشأت الرياضية.
مبينا ان خطط و أهداف الوزارة لن تتوقف في السعي للوصول إلى ما وصلت اليه دول الجوار، و ما يحصل من تطور كبير على مستوى المعمورة و ما يليق باسم و سمعة العراق الكبير.
من خلال قراءتي للحوار انف الذكر أرى أن المستقبل يبشر بخير، وان الوزارة تعمل بجد و إجتهاد كبيرين و بجهود مضنية و مباركة، و لا مناص من الإشادة بها و ما يمكننا من عودة العراق إلى الواجهة من جديد بتظافر جهود الخيرين من ابنائه..
و الله من وراء القصد.